عدد المشاهدات

السبت، 20 ديسمبر 2008

ترنح الليبرالية في الكويت


إخفاق الليبرالية على المستوى المحلي حقيقة لا تقبل القسمة على 2

واقع مشاهد و ملموس و يسبب هما يعانيه رواد هذا التيار السياسي و الفكري و معتنقيه و يسبب لهم الشجون

من هذا الموضوع نريد أن نعرف

من المتسبب في إخفاق هذا التيار ؟

لماذا أخفق هذا التيار ؟

متى أخفق هذا التيار ؟

أين هي مواقع الخلل و القصور و هل هي في الفكر أم في التطبيق أم في الإثنين أم بسبب الظروف ؟

كيف سيتمكن المؤمنون بالليبرالية من تجاوز العقبات التي يواجهونها حتى يلاقي فكرهم الإنتشار و القبول على مستوى الرأي العام ؟

سأبدأ بنفسي بالإجابة على الأسئلة التي وضعتها أعلاه



اقتباس:
من المتسبب في إخفاق هذا التيار ؟
برأيي عدة متسببين

الحكومة : لعلها ترى في هذا التيار خطرا عليها لذلك سعت و لعلها نجحت في التضييق عليه و حصره فتجارب الكويت مع مروجيه حافلة بالمشاكل و مطالبات الليبراليين بالمشاركة في صنع القرار و السماح بمزيد من الحريات المدنية و السياسية و الاقتصادية .....إلخ تشكل قلقا .

الليبراليون : غالبية الليبراليين العظمى و لولا خشية التعميم لقلت كلهم إعتنقوا هذا الفكر بعد صولات وجولات بين الأفكار و المذاهب الفلسفية المتعددة و كلما تيقنوا من فشل فكرة اعتنقوا الأخرى فتارة تجدهم من القوميين أو البعثيين و مرة ناصريين و أخرى إشتراكيين و يتطور بهم الأمر إلى شيوعيين و بعد ذلك يساريين و ..... و .......... و ..........
طبيعة العامة تعزف عن الثقة بالمتزعزع الذي لا يثبت على طريقة أو منهج واضح لأن تصرفاته تنم عن عدم ثقة بمبدأه

فكيف نتوقع أن يقتنع الناس بفكره و هو أساسا غير مقتنع به قناعة راسخة ؟

الإسلاميون : التيارات الإسلامية بمختلفها قد لا تدرك أن الحكومة لا تسهل أمورها حبا في سواد عينيها .

واقع التيارات الإسلامية و ظروفها جعلت منها حصان رهان ناجح جدا فطبيعة غالبية المجتمع الكويتي المتدينة و طبيعة الخطاب الديني الذي يؤثر في نفوس العامة فلأن الشعب إختارهم علمت الحكومة جليا أن لا مصلحة لها في معاداتهم و أن من الحكمة بمكان احتواءهم و بكل الوسائل حتى الغير مشروعة .

المواطنون : طبيعة المواطنين المائلة لتطبيق الإسلام الفطري و خوفهم من الجديد و كرههم كل ما يعادي الدين جعلت من التيار اللليبرالي عدوا إلا بعض المغرر بهم .

المنتديات العلمانية و الليبرالية : ساهمت بشكل فعال في توضيح المبادئ الليبرالية و حقيقة الكثير منهم و جعلت المتابع يوقن أن هذا التيار يدعي خلاف ما يبطن و يحقر مبادئ أساسية و يهاجم عقيدة راسخة و يصادق كيانات مرفوضة لا سيما الكيان الصهيوني .

اقتباس:
لماذا أخفق هذا التيار ؟
أخفق هذا التيار بنظري بسبب ما تبين ذكره من المتسببين و لعدم إدراك المنادين له أن ما ناسب الغرب بعد العصور الوسطى لا يناسب الشرق بالضرورة القصوى

الليبرالية بنظري قميص مقاس small نريد أن نلبسه رجل اعتاد على ارتداء قميش مقاس xxxl

اقتباس:
متى أخفق هذا التيار ؟
حسب المشاهد في بداية الثمانينيات من القرن العشرين و هو في انحدار فكل سنة تهون سابقتها و عدد مقاعد الليبراليين في البرلمان الحالي برهان واضح جدا
اقتباس:
أين هي مواقع الخلل و القصور و هل هي في الفكر أم في التطبيق أم في الإثنين أم بسبب الظروف ؟
برأيي أن الفكر مختل من الأساس و يفتقر جدا إلى أن يكون فكر ناجح

فهو فكر إنساني بحت غير معصوم من الخطأ أو الزلل

و كذلك المعايير الأخلاقية غائبة تماما عنه و لعل ذلك بهدف استقطاب الغالبية

و فكر بمثابة "الطفيليات" يأخذ من الديانات و الأفكار و القوانين من كل جهة و صوب لافتقاره الشديد و يجازيها بالنكران و الجحود

أيضا الكثير من الليبراليين هم في الواقع ليسوا ليبراليين لا سيما التجار

رأوا في هذا الفكر الوسيلة المناسبة لتحقيق مآربهم و بنظرهم فلتسقط الليبرالية إلى الأبد

يعني بالنسبة لهم الليبرالية سلم يوصلهم لمبتغاهم و مطامعهم لا غير

كذلك تبني الشواذ و المنحلين و المارقين هذا الفكر لأنه الفكر الوحيد الذي يجعل لهم قيمة مما سبب نفورا من الأسوياء فغالبية الشواذ و المثليين الآن من الليبراليين لأنه فكر يضع شرعية لتصرفاتهم .

كذلك ..
الفكر وفد في الزمان الخطأ و المكان الخطأ و الحال الخطأ

فطبيعة الجزيرة العربية عامة و الكويت خاصة هي حب الدين و التدين و هذا لا يستطيع أحد إنكاره

نعم طبيعة تنبذ التشدد و لكنها تحارب الانحلال و الوضاعة و كل من يشجعها

يحبون الطرب و لكن يكرهون الخلاعة

يحبون الفسحة و لكن يكرهون الانفلات

قد يتضايق بعضهم من التحجب و النقاب و لكن يكرهون العري

يتهربون من بعض التكاليف الشرعية التي يعتقدون أنها غير أساسية و لكن ينزعجون من التطاول على الذات الإلهية و النبوية .

لا يحبون تقييد الحريات و إجبارهم على التكاليف و لكن لا يريدون الحريات التي تناقض عاداتهم و تقاليدهم


من ذلك قال الشعب : نار "الإسلاميين" و لا جنة "الليبراليين" ليس حبا في "التشدد" و لكن "كرها للإنحلال"
اقتباس:
كيف سيتمكن المؤمنون بالليبرالية من تجاوز العقبات التي يواجهونها حتى يلاقي فكرهم الإنتشار و القبول على مستوى الرأي العام ؟
برأيي المتواضع الذي أبنيه على قراءتي للواقع

الليبرالية أضعف من أن ترسخ في أذهان الكويتيين و مجرد التعرف على حقيقتها يكفي لنبذها

أعتقد أن وسيلة نجاح الليبرالية في الكويت الوحيدة هي نشرها بنفس طريقة نشر الشيوعية و البلشفية و الموسلينية الفاشية .

بانتظار مساهمتكم و برجاء الإجابة على الأسئلة الخمسة فضلا لا أمرا

شكرا جزيلا