عدد المشاهدات

الخميس، 6 سبتمبر 2007

الإلحاد عبادة

الإلحاد عبادة
الهدف من هذا الموضوع هو تسليط الضوء على من اصطلحنا على تسميته بالملحد ونعني من هذا المصطلح من لا يؤمن بوجود إله تحديدا .

الشريحة التي سنتناولها من الملحدين هم شريحة من كانوا على ديانة الإسلام ثم استبدلوها بالإلحاد .

الإنسان العاقل بفطرته يسعى دائما للتقدم والتطور وتحسين وضعه دائما إلى الأفضل .

من ذلك نحن نتصور أن هذا الشخص الذي اتبع غير الإسلام وجد ما هو أفضل من الإسلام من نواح عدة

من ناحية العبادات فالإنسان منذ نشأة الإنسانية حرص على اشباع هذا الجانب ولكن الفكرالإلحادي المعني يلغي دور الإله فمن باب أولى هو (يزعم) أنه متحلل من كل ما يمت إلى العبودية بصلة .

وكذلك إن انتقلنا إلى ناحية المعاملات فالفكر الإلحادي لم يقدم شيئا يذكر في كيفية تنظيم المعاملات بشتى أفرعها وقنواتها .

إذا ما هو هذا الدافع الذي دفع هذا الشخص لتغيير معتقده الزاخر بالنظم والتنظيمات إلى معتقد فقير جدا بل معدم من الناحية الفكرية والمنهجية ؟

برأيي هي تعود لسببين لا ثالث لهما

أحدهما موقف مؤسف مع منتسب للإسلام بقصد أو بغير قصد وربما أكثر من موقف فيتكون عند هذا الشخص ما نطلق عليه التعميم الخاطئ . فيعمم التصرف المشين الذي تعرض له من قبل مسلم على كل المسلمين بل على الإسلام برمته .

الآخر هو رغبة جامحة كامنة في نفس هذا الشخص للإنفلات من كل القيود مهما كانت منظمة ظانا أنه بهذا الإنفلات سيحقق ما يطمح إليه من السعادة والسعادة كما نعلم غاية كل إنسان

ولكن كل منا يظن أنه سيصل إلى السعادة بطريق
المسلم مثلا يؤمن أنه سيحقق السعادة السرمدية بتنفيذه لأوامر الشرع المطهر وفق معتقده
اللا ديني أو حتى البعيد عن تعاليم دينه يرى أنه بتحقيق أركان السعادة الدنيوية أنه حقق السعادة بعينها لأن مدى نظره محصور فقط بهذه الحياة فنراه يكابد أشد المكابدة على عدم تفويت لحظة أو فرصة من أجل تحقيق أسمى مقاصده .

المتتبع بدقة لغالبية من يطلق عليهم المسلمون لقب "مرتد" يجد أن هذا المرتد منغمس حتى النخاع في الشهوات والملذات .

وكذلك نلاحظ مدى ركاكة مآسيه المزعومة . وسخافة أمانيه التي يسعى لها
في النهاية هو إنسان يريد تنفيذ أحلامه وكوامنه بأي وسيلة كانت .

ويظهر تناقضه واضحا عندما يكون الطرف المضطهد من المسلمين
كيف ؟
نجده يئن ويجأر ويصيح على ما يطلق هو عليه تقييد الحريات الدينية في المملكة السعودية على سبيل المثال وفي نفس الوقت والمكان تجده يشجع ممارسات القمع والظلم بحق المسجونين في سجون جوانتاناماو حينها نراه يشجع وبقوة وحماس على المزيد من تجاوز الأعراف الإنسانية وتجاهل القوانين والمعاهدات والمواثيق بل والمطالبة بجعل فرع من غوانتاناماو في كل مكان في العالم لتصبح فروعه كفروع "الماكدونالدز" وينسى أو يتناسى أن المجتمع المدني ينبذ ويشجب تلك الممارسات التي تحدث خارج الأراضي الأمريكية وكأن الضمير يغيب خارج مهد الديموقراطية المزعومة .





لنكن واضحين هل فعلا الملحد (المسلم سابقا) صادق جدا و مناضل باسل من أجل فكره ومعتقده الذي آمن به لأنه يقتنع به ومستعد لبذل الغالي والنفيس من أجله ؟؟

طبعا لا غالبا .

إذا خلاصة الموضوع
من يرتد من الإسلام إلى الإلحاد واحد من اثنين مضطهد صادق وهذا غالبا ما يعود إلى رشده ويترك غيه

والآخر فاسد مفسد يريد أن يسوغ فساده ويجعل لأفعاله المشينة مشروعية تهدأ منها جوارحه ولا تضطرب

ومن نافلة القول .....
يلاحظ مدى الهلع الشديد عندهم من قضية الموت وما وراء الموت عند من بقي عنده منهم رسوما من الفطرة التي يظن أنها انطمست

وكثرة سفسطتهم حول قضايا الإله والكون وغيرها
مما يدل على عدم رسوخهم عند أقوالهم وضياعهم وحيرتهم

غالبا ما تكون النهاية واحدة من اثنتين

العودة إلى الإسلام بعد اليقين التام من بطلان هذا الفكر الطفيلي .

إيجاد حل سريع ومريح عن طريق الإنتحار بوسيلة غير مؤلمة وهذا ملاحظ بكثرة خاصة في الدول الإسكندنافية (فنلندا على سبيل المثال لا الحصر ) وما يفسر ذلك هو يقين هذا المنتحر الكامل أنه بالقضاء على حياته وإنهائها فإنه سيقضي على مشاكله معه والتي عجز عن حلها وهو حي لأنه نبذ مبدأ اللجوء إلى الله من أساسه .

في الختام ......
نرجو من هؤلاء الغارقين في وحل مراهقتهم الفكرية إعادة النظر جيدا في تصرفاتهم التي تدل على مراهقتهم المنحرفة .

والسعي من أجل إيجاد إجابات صادقة لما يحيرهم والتحلي بالمصداقية الذاتية ومع الآخرين
وعلى الأقل تطبيق ما ينادون من أجله حتى تبقى في أوجههم الكالحة قطرة ماء

ودمتم